عظيمة هى مبادرة " المعونة المصرية " التي طرحها الشيخ محمد حسان بهدف تحصيل مبلغ المعونة السنوية الأمريكية من تبرعات و جيوب المصريين ، سر عبقريتها لا يقتصر على التوقيت الذى ظهرت فيه فى ظل محاولات أمريكية لكسر احتكار صناعة القرار المصرى بعد أن تأممت فى الخامس و العشرين من يناير
مبادرة الشيخ حسان و إن كانت ترمى إلى " قطع الأذن " الأمريكية من ناحية فإنها ستعفينا أيضاً من تسول مساعدات الأشقاء المشروطة بالإفراج عن عملائهم فى طره مما يبشر بتعجيل حسم ملف المحاكمات الذى بات فى حد ذاته يشكل خطراً على الثورة إن لم يتم حسمه بالشكل القانونى المطلوب .
إننى أرى أن عبقرية هذه الدعوة يكمن فى أنها بمثابة فرصة لإعادة اكتشاف أنفسنا كشعب بتغليب الهم العام على الخاص و بالثورة على طغيان الأنانية الشخصية التى تعاظمت فى الثلاثين عاماً الأخيرة ، و مجتمعنا الذى يعج و يزخر بأرباب الثروات من رجال أعمال و كبار موظفين و عاملين بالخارج و كبار ملاك يقع على عاتقه و على رأسه هذه الطبقة التى طالما انحاز لها النظام البائد اثبات أن ما حدث فى 25 يناير لم يكن حدثاً استثنائيا أو مصادفة تاريخية فى تاريخ المصريين و أن الثورة المصرية لم تكن و لن تكون ثورة للجياع ، فضريبة الحرية دفع مقدمها من قضى نحبه فى ميادين الثورة من دمائهم و على من ينتظر أن يستكمل سداد أقساطها ، و الدور المصري الذى بات الجميع يراهن عليه و يرسم سياسته وفقاً للتغير الذى سيطرأ عليه لن يتأتى طالما أن بعضنا مازال يضن ببند المصيف و تجديد عفش الشقة و تغيير موديل السيارة فى سبيل أن ننتشل أنفسنا من عالم الشحاتين .
إن المنطق السليم يقول أنه لن يحك جلدنا مثل ظفرنا و أن لقمتنا إن لم تكن من فأسنا فلن تكون كلمتنا من رأسنا و لا حتى ثورتنا ستهنا لنا ، القوى الدولية لن تكتفى بالبكاء على كنزها الاستراتيجى المفقود الذى أضحى مسجوناً و من المؤكد أن الأيام القادمة ستكشف حقيقة مشاعرها تجاه ثورتنا و حلمنا الجميل و الشعب الذى لم يتردد فى بذل من دمه و دم أبنائه فى التحرير و غيره إن تردد فى دفع دراهم معدودة يشترى بها نفسه من جب تلك المعونة الملعونة فستبقى الثورة أسيرةً عصية على التحرر ما لم يدفع المصريون بكل طبقاتها و فئاتهم ضريبة التحرير .
مبادرة الشيخ حسان و إن كانت ترمى إلى " قطع الأذن " الأمريكية من ناحية فإنها ستعفينا أيضاً من تسول مساعدات الأشقاء المشروطة بالإفراج عن عملائهم فى طره مما يبشر بتعجيل حسم ملف المحاكمات الذى بات فى حد ذاته يشكل خطراً على الثورة إن لم يتم حسمه بالشكل القانونى المطلوب .
إننى أرى أن عبقرية هذه الدعوة يكمن فى أنها بمثابة فرصة لإعادة اكتشاف أنفسنا كشعب بتغليب الهم العام على الخاص و بالثورة على طغيان الأنانية الشخصية التى تعاظمت فى الثلاثين عاماً الأخيرة ، و مجتمعنا الذى يعج و يزخر بأرباب الثروات من رجال أعمال و كبار موظفين و عاملين بالخارج و كبار ملاك يقع على عاتقه و على رأسه هذه الطبقة التى طالما انحاز لها النظام البائد اثبات أن ما حدث فى 25 يناير لم يكن حدثاً استثنائيا أو مصادفة تاريخية فى تاريخ المصريين و أن الثورة المصرية لم تكن و لن تكون ثورة للجياع ، فضريبة الحرية دفع مقدمها من قضى نحبه فى ميادين الثورة من دمائهم و على من ينتظر أن يستكمل سداد أقساطها ، و الدور المصري الذى بات الجميع يراهن عليه و يرسم سياسته وفقاً للتغير الذى سيطرأ عليه لن يتأتى طالما أن بعضنا مازال يضن ببند المصيف و تجديد عفش الشقة و تغيير موديل السيارة فى سبيل أن ننتشل أنفسنا من عالم الشحاتين .
إن المنطق السليم يقول أنه لن يحك جلدنا مثل ظفرنا و أن لقمتنا إن لم تكن من فأسنا فلن تكون كلمتنا من رأسنا و لا حتى ثورتنا ستهنا لنا ، القوى الدولية لن تكتفى بالبكاء على كنزها الاستراتيجى المفقود الذى أضحى مسجوناً و من المؤكد أن الأيام القادمة ستكشف حقيقة مشاعرها تجاه ثورتنا و حلمنا الجميل و الشعب الذى لم يتردد فى بذل من دمه و دم أبنائه فى التحرير و غيره إن تردد فى دفع دراهم معدودة يشترى بها نفسه من جب تلك المعونة الملعونة فستبقى الثورة أسيرةً عصية على التحرر ما لم يدفع المصريون بكل طبقاتها و فئاتهم ضريبة التحرير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق