الأحد، 26 مايو 2013

ماذا لو صوت العسكر ؟!



كثير من التساؤلات يدفع إليها التشريع المزمع إخراجه حول السماح للعسكريين و الشرطيين بالترشح و التصويت فى الانتخابات بمختلف أشكالها  ، هل هى العودة بالعسكر من الباب الخلفى لممارسة  الدور الذى أبعدوا عنه ؟!
 التساؤول البديهى و المبدئى هو كيف ستكون آلية هذا التصويت ؟! ، هل ستمنح إجازة رسمية لجميع العسكريين و  الشرطيين للإدلاء بالصوت أم أن اللجنة الانتخابية ستجعل التصويت بداخل الوحدات العسكرية و أقسام الشرطة و المقرات المختلفة للوزارتين حفظاً  للأمن ؟! ، و سواء فعل المقترح الأول او الثانى فكيف سيتثنى لهذا المجند البعيد عن دائرته بحكم الخدمة أن يتعرف على برنامج هذا المرشح أو ذاك ؟! هل سيسمح بالدعاية الانتخابية  من ملصقات و مسيرات و مؤتمرات داخل الوحدات العسكرية مثلاً ؟! أم أن توزيع العسكريين ترشيحا و انتخاباً سيتم بحسب الموقع الجغرافى لمكان الخدمة ؟!  حسناً هذا بدوره سيؤدى انكشاف الولاءات فهذا  السلاح أو ذلك اللواء أو تلك الكتيبة أو السرية لم تقم بواجب الدعم للمرشح الفلانى و كشف تصويتها انحيازها  للاتجاه الفلانى أو القائمة الفلانية .
و لو انتهت السلسلة المقلقة من الـتساؤلات حول الالية و استحدثت الية سحرية يصوت من خلالها القوم دونما إجازات جماعية فستثور تساؤلات أخرى حول الجدوى من العملية ، فهل ستسلم المؤسستين من الاستقطاب الذى يمثل نتيجة طبيعية لأى إجراء تنافسى بين متعددين ؟ و ماذا عن الضرب تحت الحزام الذى هو سمة جميع الانتخابات ؟! ماذا عسى أن تكون الرشاوى الانتخابية و كيف ستقدم ؟! كل هذا كوم و احتمالية أن يكون التنافس عسكري عسكرى أو شرطى شرطى !
لقد تعلمنا فى السياسة أن الوعود الانتخابية أحد أهم فعاليات العملية الانتخابية ، و عليه فقد يجد ذلك المرشح العسكرى نفسه مضطراً استرضاءً لأبناء مهنته و حرصاً على كسب كتلتهم التصويتية إلى عقد جلسات و مؤتمرات معهم ، و قد يقتضى المقام الكلام عن الزيادة فى التعيين أو الإكثار فى الإجازات بل و ربما طالبه البعض بالعمل على إصدار  قانون يقلل مدة الخدمة أو غيره ، و قد تتطرق الوعود إلى حوارات حول السماح بالالتحاء و تقصير البنطال و غيره مما يخافه المدنيون و يتمناه الإسلاميون أو قطاع كبير منهم .
إن عسكرة السياسيين ليست أقل خطورة من تسييس العسكر و هذا ما يغفل أو يتغافل عنه مؤيدو هذا التشريع ، و الخطورة هنا على الساحتين السياسية و العسكرية معاً ، و طبيعة الاحتكاك بين العسكرى أو الشرطى مع الشارع لابد ان تنبع من فلسفة نشأة المؤسستين و هى حماية الأمن داخلياً أو خارجياً ، و ضابط الجيش أو الداخلية ليس فى حاجة إلى نائب يعبر عنه سياسياً لأنه من المفروض فيه أن لا رأى له ، كما أنه ليس فى حاجة إلى من يناقش احتياجاته لمستشفى أو مدرسة أو غيره فى دائرة سكنه فهو يعيش أغلب وقته بعيداً عنها و يعيش امتيازات مادية و اجتماعية يقرها القانون و يحترمها المجتمع حماية له من ممارسة السياسة و التوهان فى متاهاتها ، و التساؤل الأخير الذى لا يجوز لللسطور أن تنتهى دون أن تطرحه هو من أجل ماذا أو من أجل من سيجرى ادخاله هذه المتاهة التى تتعارض مع جوهر و طبيعة رسالته ؟

السبت، 25 مايو 2013

قطرى حبيبى .. بقلم / أمير شمس الدين

إن الحرب العلمانية فى الداخل المصرى على المشروع الإسلامى و التى قوامها هذا الكيان المسمى بجبهة الانقاذ أو لنكن صرحاء جبهة العلمانيين تدرك تماماً ان الأزمة الاكبر التى سيواجهها النظام الإسلامى فى المرحلة المقبلة هى الأزمة الاقتصادية و هذه الازمة بالنسبة له هى المعول عليها فى تكفير لمجتمع بالاسلاميين بعد أن كان فى ظهرهم طوال العقود الماضية ، و عليه فإن هذا الكيان لن يتوانى فى محاولة افشال أى مساعدة مالية اقتصادية يحصلها النظام الجديد على سبيل القرض او الاستثمار أو المنح ، و ذلك لأنهم يعلمون علم اليقين أن تجاوز النظام القائم لأزمته الاقتصادية يعنى الانطلاقة بالنسبة له و للمجتمع من خلفه و يبقى لهم هم أن يبيعوا ليمون بعدما سيفشلوا فى التنظير لأطروحاتهم الحمقاء المتضرابة فيما بينها
لقد كفر العلمانيون بالثورة و هم يحاولون الآن تكفير المجتمع بها ، و اعلامهم ينضح بما يؤكد ذلك تابع حلقات ابراهيم عيسى و كتابات مصطفى بكرى ستجد مؤشرات و دلائل واضحة على ذلك ، و الآن لم يعد أمام الإسلاميين سوى الصحوة كى يسوقوها ...... الصحوة الإسلامية بعد أن أهيل التراب على الثورة المصرية و بعد أن تحالفت أغلب أجنحتها مع من قامت عليهم الثورة و مع القوى المتطرفة القبطية التى ناهضت الثورة منذ ميلادها ، لذلك فإن المعركة بالنسبة لنا هى نكون أو لا نكون بكل ما تحمله الجملة من معان ، قطر مرحب بها كممول و داعم لمصر و لسنا أفضل من دول كثيرة بدأت مشاريع نهضتها بمساعدة و دعم من دول أخرى ثم ردت هذه المساعدات بأحسن منها عندما تغيرت أحوالها ، القواسم المشتركة و الأهداف الواحدة تجمع بيننا و بين قطر ، قطر مجتمع محافظ و القوى الحاكمة اليوم فى مصر قوى محافظة ، قطر لديها مشروع نهضة يتلخص فى مساع للعب دور إقليمى و كذلك مصر لديها مشروع مقارب مع الاختلاف فى حجم البلدين و الدورين و الأزمتين ، أيضاً قطر كدولة تدرك أنها لن تستطيع الوصول إلى مبتغاها إلا بالانخراط فى تحالف إقليمى يجمعها مع دول أخرى مسلمة سنية كتركيا و ليبيا مثلاً و هو اتجاه يلتقى بغض النظر عن الدافع مع فكرة الأممية التى تعتنقها الحركة الإسلامية و تسعى لتطبيقها اليوم ، و عليه فلا غرابة و لا غضاضة من دخول قطر على خط المساعدة و لا قبول الإدارة المصرية لها .
لئن كان مرسى قد بدأ أداءه الاقتصادى بمحاولات هنا و هناك لاستجداء المساعدات أو الاستثمارات و القروض فإن نظام مبارك قد دأب على مدى 30 عام على اعتماد اقتصاد الشحاتة ، و الشحاتة ليس غير ، السياحة و الفاجر منها بالذات و تحويلات المصريين فى الخارج و المعونة الامريكية ثم سبوبة قناة السويس و أمور أخرى أقل قيمة ، و عليه فلا مجال للمقارنة بين الرجلين أو الاقتصادين ، و على من يطنطنون و يطبلون على موضوع المساعدة القطرية أن يتذكروا المال الحرام الذى أكلوه فى بطونهم من دون الشعب كمعونة عمالة من قبل أسيادهم الصهيوصليبيين فى أمريكا و الذين أخرجهم حلفاءهم من فلول مؤسسات مبارك من قبضة العدالة

الاثنين، 20 مايو 2013

حماس و الاسطوانة المشروخة


لا أعرف لماذا مع كل كارثة أمنية تحل بالدولة المصرية لا يجد الإعلام إلا الغمز و الوشاية بحركة حماس لدى الرأي العام المصري كطرف يقف وراء الأحداث ، لقد كان من ديدن منظومة مبارك الأمنية إعزاء كل إخفاقاتها إلى خصم تختاره هى بنفسها عبر إلصاق التهمة به ، حدث ذلك عقب تفجيرات القديسين التى اتهم بها  فصيل فلسطيني  لم يتأكد نسبة العمل له ، و أما الآن فتدار اسطوانة حماس المشروخة كلما شعر بالحاجة إلى كبش فداء يلبس التهمة و أشهرها طبعاً كان ذلك الفيديو الذى صرخت فيه إحدى مناصرات شفيق عقب إعلان النتيجة : " بعت مصر لحماس يا مشير " !!
لم يشر أحد إذن إلى التقصير الأمني أو الاستخباراتى ، لم يتحدث محلل من جهابذة جبهة الإنقاذ و من على شاكلتهم عن الإهمال المتعمد لمجتمع سيناء و الذى كان من ثمراته  تحولها لاسيما الجزء الشمالي إلى بؤرة للنشاط الممنوع و المتحصن القبلية التى فشل أو لم يحاول  أصلاً نظام مبارك ترويضها و تطبيعها بالطابع الوطني ، فقط هى حماس من يقف وراء قتل الجنود بالأمس و خطف جنود اليوم و أزمة السولار و فوز مرسى فى الانتخابات و تهريب المساجين يوم جمعة الغضب و أمور عديدة .
لكن هل من المعقول أن تقدم حماس على أمر ما من شأنه إحراج أو إرباك الرئيس الذى ينتمي إلى نفس مدرستها الأيدلوجية و التنظيمية ؟ و ما مصلحتها فى الإضرار بالجيش المصرى و استفزاز قادته ؟ حماس  لمن يجهلها أو يتجاهلها مثلت على مدى تاريخها التحرك المنضبط و ردود الأفعال المحسوبة  الغير انفعالية ، و كحركة مقاومة قدمت فى سبيل الله ثم القضية رجالاً وقادة نحسبهم عند الله من الشهداء ، أشهرهم طبعاً المؤسس الشيخ أحمد ياسين و الدكتور الرنتيسى ، أغلب عملياتها ضد اليهود كانت من الإحكام و الجرأة ما أثار إعجاب كثير من العسكريين لاسيما عملية أسر جلعاد شاليط ، لمصلحة من إذن يجرى الآن بعبعتها إعلامياً و  تعبئة الرأي العام المصري ضدها مع  كل كارثة أمنية تقع ؟! بل و لماذا هذا  الاستهياف المتكرر لعقلية الجمهور المتلقي إذا كانت حماس هذه المرة قد سارعت إلى إغلاق الأنفاق فور إذاعة خبر العملية ؟ و لماذا يستكثر البعض دعم النظام المصري لغزة ولا أقول حماس إذا كان التاريخ يحمد لعبد الناصر وقوفه مع الثورة الجزائرية و منظمة التحرير ضد فرنسا مما دفع بها للمشاركة فى عدوان 56 ؟! هل حماس شريك فى لعبة السياسة فى مصر كي ينالها أو ينال منها كما ينال من الإخوان أو السلفيين مثلاً ، أم أن هناك من بيننا من أصبح على استعداد لطعن القضية الفلسطينية فى ظهرها فى مقابل ضرب هذا التيار أو ذاك ؟!
أكرر لقد تمتعت قيادة حماس منذ نشأتها برؤية بعيدة المدى فاقت نظيراتها من الفصائل الفلسطينية التى سبقتها فى النشأة بعشرين و ثلاثين سنة ، لم تشهد انشقاقاً يذكر على مدى تاريخها رغم التعدد النوعي فى أجنحتها التنظيمية من سياسي و دعوى و عسكري و اقتصادي و التوزع الجغرافي ما بين غزة و الضفة و لبنان و سورية و غيرها ، ناهيك عن التنوع المدرسي بداخلها من محافظين و منفتحين و سلفيين ، كذلك لم تنجر إلى ما انجر إليه غيرها باقي الفصائل الفلسطينية من صراعات و اغتيالات داخل الدول العربية فى الأردن ولبنان بل وفى مصر التى قضى وزير ثقافتها الأسبق يوسف السباعي على يد منشقين فتحاويين ، بل لقد تمتع قادتها على مدى الـ 30 عام بقراءة  متأنية و ردود أفعال متزنة و غير انفعالية ، و لم تصدر منها أى حماقة تجاه دول الجوار برغم اشتراك بعضها فى مؤامرة الحصار .
بالنسبة للمؤسسة العسكرية فقد محورت قيادتها الجديدة نشاط المؤسسة منذ جاءت حول الارتفاع بمستوى التدريب و التسليح ، و قد خيبت ردود أفعالها أخيراً آمال المراهنين عليها فى إحداث اضطرابات و انقلابات على الشرعية ، هذا فضلاً عن أن تجربتها مع النخبة خلال الفترة الانتقالية فضحت أساليب هذه النخبة التى تستخدم آلتها الإعلامية فى استفزاز مؤسسات الدولة لخوض معاركها هى ، و عليه فيمكن القول بأن استفزازات الإعلام العلمانوفلولى لن تفلح فى خلق ثارات مفتعلة بين الجيش كمؤسسة و بين حماس كقوة إسلامية معول عليها فى إرهاب الكيان الصهيوني . و على من يصر على تشغيل تلك الاسطوانة المشروخة حول الخطر الحمساوى أن يتذكر ذلك المثل الأمريكى القائل : " تستطيع أن تخدع كل الناس بعض الوقت ، أو بعض الناس كل الوقت ، لكنك لن تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت " .

الاثنين، 1 أكتوبر 2012

مزيد من المشروعات

سنتان للواء الذى أتلف سديهات إدانة العادلى و سنة لضباط 8 أبريل .. لا تعليق

أنوفنا و رئتنا هى من ستفصل فى صحة خبر عزم الحكومة على تدوير 100 ألف طن من قش الأرز و تحويلها إلى سماد و أعلاف .

مشكلة حزب النور الرئيسية أنه ولد عملاقاً .. و بالمناسبة أحمد فريد و ياسر برهامى لم يتملقا مبارك و هو فى ذروة سطوته .

تدويل الدستور كتأجير القناة الفارق أن التهمة الثانية فشنك و الأولى يفتخر و يجهر بها صاحبها .

جمال عبد الناصر و ياسر عرفات و أسامة بن لادن و رجب طيب أردوغان كانوا فى وقت ما إخوانا مسلمين .

 فى السابق كنا نستشعر خطر جهاز امن الدولة و أصبحنا اليوم  نستشعر خطر جهاز الدولة ، الجميع اليوم يتحدث عن تدنى الأجور و لا أحد يتحدث عن تدنى الكفاءة .. رسالة إلى كل مضرب .

 حظر المحمول داخل المدارس الابتدائية مفيد صحياً .. و اجتماعياً أيضاً

أختلف مع منى الطحاوى و أحترمها  و أختلف كذلك مع الهام شاهين ....................... و انت عارف الباقى .

لم يلتفت أحد للتهجير المزمع لأقباط الدويقة حمايةًً لهم من انهيارات صخرية متوقعة  .

الهجوم على الإسلام من قبل مصريين فى الخارج موضة بدأت فى عهد مبارك و لم  يشأ أو يستطع أن يوقفها  أو يحد منها .. الله اعلم

تسريب الوثيقة المتعلقة بتحريض شيخ الأزهر على المتظاهرين تم بعيد اجتماعه بالقوى المدنية و نقدهم  التأسيسية .. الحدق يفهم

المتحرش الحق : هو الذى يستهدف أنثى لم تبادره باستعراض عضلاتها  " فاهمين طبعاً يعنى إيه تستعرض عضلاتها "  .

تهجير الأقباط جريمة و تهييجهم جريمة أخطر ... رسالة إلى جرائد و قنوات عارفة نفسها .

حزب المصريين الأحرار هو  الذى سيحدد من من التحالفات الناشئة سيحصل على نسبة الـ 10% فى الانتخابات القادمة .

أمريكا رفعت اسم حركة " مجاهدى خلق " من قائمة الحركات الإرهابية بعد تعاونها مع CIA

عندا أرخ الإعلام للتجربة الوفدية و الناصرية أنتج مسلسلات عن " ناصر " و " زغلول " و عندما تطرق للفصيل الإسلامي أنتج مسلسل اسمه " الجماعة " ..  شفت الفرق ؟!

ما حرقه " أبو إسلام " كتاب غير مقدس قبطياً .. ده بحسب التحقيقات .

تساؤلات أخرى

أوكا و تيفا و شيرين أوكسجين أبطال قضية جديدة اتهم فيها شفيق بتمويل الهجوم على السفارة مؤخراً

هل سيدعم الغرب خيار الدولة العلوية المطروح ترسيا من قبل الأسد ؟

أفضل طريقة لإفهام العلمانيين بأن الشعب يرفض طروحاتهم هو أن نترك لهم صياغة الدستور كاملاً ثم ندفع الناس للتصويت بـ " لا "

بعد هجوم ابراهيم عيسى على الثورة السورية و الليبية أستطيع أن أفتخر بأنى أحد من تنبئوا بندم بعض من النخبة المصرية عل
ى الثورة و الربيع العربى كاملاً

بعض أعضاء التحالفات السياسية الناشئة حديثاً من فلول ثورة يوليو

تهريب 2.3 مليون لتر سولا لبيعها فى السوق السوداء يوكد أن أغلب أعدائنا فى الداخل

اللهم لم شمل حزب النور و لا تشمت بهم عدواً حاسداً

الاثنين، 24 سبتمبر 2012

تساؤلات أخرى

* شتم الإخوان بالجرافيتى على الحوائط سيؤدى إلى تعاطف العوام معهم .. حدث هذا مع شفيق و لو سمح مبارك بشتمه على الجدران لما سقط


*  على عهدة المركز القومى للبحوث الاجتماعية : نسبة الزواج العرفى بين طلبة الجامعات وصلت 37%  .. صحيح هو مرسى عمل لنا إيه ؟؟


* منح الجهاز المركزى للمحسبات صلاحية الضبطية القضائية و تحريك الدعاوى الجنائية و  حق الإحالة سيجعل كل مسئول يفكر ألف مرة قبل أن ينفق مليماً من أموال الدولة .


* بحسب الديلى تليجراف : تعتزم دول أوروبا تكثيف الرقابة على الفيس بوك و الجوجل و التويتر  " الطنيطر " للحد من نشر " الفكر الإرهابى " ..  ألم أقل لكم أن ثمة مجتمعات تحترم ثوابتها و لو على حساب قدر من حريتها ؟


* اقدام محافظ المنوفية الإخوانى على انشاء أول مخبز مليونى فى مصر بالمحافظة هل هو لكسب ود المحافظة التى تمثل معقل الفلول ؟؟  لو الاجابة صح يبقى برافو عليه و نعم الوسيلة .


*تعديل قانوان الايجارات القديم فى غضون 6 أشهر خبر سعيد و إنجاز مطلوب فبعض أصحاب العقارات المستأجرة يتلقون الزكاة و الصدقات .


* حزب أبو إسماعيل هو الإضافة الحزبية الحقيقية بعد انتخابات الرئاسة .. و قد يقتنص حصة التحالفات الناشئة حديثاً فى انتخابات الشعب الوشيكة .

الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

تساؤلات مشروعة

الرسول مصرى بامتياز .. ألم تكن هاجر جدته و أم العرب مصرية ؟؟

ما فائدة إضراب المدرسين إذا كان أغلب الطلاب يعتمدون على الدروس الخصوصية ؟؟ أعتقد أن الاضراب عن الدروس أجدى

بعد تصريحات الجمل حول الذات الإلهية و حمودة حول الرسول آمنت بأن العلمانيين أيضاً يدخلون الدين على الخط فى صراعهم مع الإسلاميين .. لكن سلباً و سباً

إحالة موريس و زقلمة و باسيلى للجنايات عمل ممتاز .. عقبال زكريا البغل

الطائفية و ا...لفئوية هما آخر كروت الثورة المضادة و بالنسبة للأخيرة أعتقد أن ترشيد الدعم و إعادة هيكلة الأجور هما الحل الأمثل

إلى الذين ينادون بإعادة انتخابات الرئاسة .. ما تيجوا نعيد الثورة أحسن .

أفضل عنوان لبرنامج " العاشرة مساءاً " بعد أن اعتلاه وائل الابراشى هو " العاشرة فساءاً " بكسر الفاء .. يا خسارة يا وائل كنا نظنك آخر الرجال الليبراليين المحترمين

عندما تجد النخبة تصف تنحية العسكر بالتسرع و الرعونة و اسقاط ديون الفلاح بالاضرارا ببنك القرية و الصلاة فى المسجد بمرآه الرأى العام و اقدام شفيق المحال للجنايات على تكوين حزب بالحق الطبيعى فاعلم أنهم سينهزمون أمام خصمهم .. يعنى مرسى

بنزين 95 مدعوم من الدولة و هو الذى يستخدم فى تشغيل السيارات الأكثر من 500 ألف جنيه .. لماذا ؟

الاستجابة لمطالب المضيفات اللائى يقبضن بالدولار و تأجيل مطالب المعلمين تناقض .. و المطالبة باصلاح تناقضات تراكمت على مدى 30 عاماً فى 30 أسبوع تناقض أكبر

الجمعة، 15 يونيو 2012

رسائل هامة قبل التصويت

رسائل ما قبل التصويت
1- للثوار المصريين من اليمين و اليسار : لو انعدمت الفروق بين مرسى و شفيق يكفى مرسى أنه لن يعاقبكم على اشتراككم فى الثورة .

2- للكتلة التصويتية القبطية : لو أن خمس الذين صوتوا منكم لشفيق صوتوا لغيره لدخل حمدين الاعادة و فاز

3- لفنانين مؤيدين لشفق : فى 2006 دشنت مجموعة منكم من دلاديل المخلوع مسرحية تشمت فى المعارضة بعنوان " مرسى عايز كرسى " و لأن الجزاء دائما من جنس العمل أتيقن من أن مرسى سينجح و ينال كرسى المخلوع .

4- لحمدين صباحى : شفيق أسوأ بكثير من السادات .

5- لرفعت السعيد و عبدالرحيم على و ساويرس : واقفكم أثبتت أن كاذب الفلول أحب إليكم من صادق الإخوان .

6- توفيق عكاشة : قناتك خدمت حملة مرسى و لقاؤك بشفيق قصم ظهره و هتشوف .

الثلاثاء، 22 مايو 2012

السلفيون و " الأردوغانية المصرية "

مبدئياً لا أقصد بمصطلح الأردوغانية هنا أمراً ما سلبياً لأن التجربة الأردوغانية من وجهة نظري غير مدانة إسلامياً فى إطارها التركي و المرحلي الحالي و غالباً ما ستبقى هى الحاوي الرئيسي للمضمون الحركي للإسلام فى الساحة التركية نظراً لطبيعة و ظروف تلك الساحة ، و لإلقاء الضوء على الحالة الأردوغانية باختصار يمكن القول بأنها تجربة خرجت من رحم الحركة الإسلامية التركية الصريحة ممثلة فى حزب " الرفاة " و مؤسسه نجم الدين أربكان ،  تلك الحركة التى عملت على استعادة روح التدين و الريادة  التركيتين اللتين افتقدتا لعقود تلت سقوط الخلافة العثمانية فى تركيا مخلفةً تبعيةً غير مجدية للغرب سياسةً و فكراً ، لكن لأن عوامل الرفض داخل مؤسسة الدولة التركية عملت عملها فسجنت أربكان لأكثر من مرة و أوقفت مشروعه فكان خروج أردوغان و زملائه جول و أوغلو و غيرهم منتهجين نهجاً جديداً يتسم بعدم وضوح النفس الإسلامى و نفى المسمى الإسلامى عن الحزب و قبول التعددية الأيدلوجية بداخله من يسار و قومية و ليبرلية بداخله ثم انخفاض مستوى الطموح لأسلمة الدولة و مقاومة مؤثرات التغريب بالشكل الذى كان يعلنه أربكان .
للدخول فى الموضوع بعد تلك المقدمة الفلسفية و التاريخية التى كان لابد منها أقول مبدئياً بأن الاسقاط  بين حالتى أردوغان و أبى الفتوح واضح  و علاقة السلفيين بالموضوع تكمن كما لا يخفى على أى متابع فى ذلك الدعم الذى أعلنته بعض المؤسسات السلفية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بما يمثله الرجل من نموذج مقارب من النموذج الأردوغانى و بما يمثله دعمه من دعم لتلك التجربة التى يرى بعض الاسلاميين و منهم كاتب هذه السطورأنها تمثل رجوعاً عن خطوات عدة قطعها الدعاة إلى الله  و السياسيون الإسلاميون مع المجتمع و الدولة منذ ثلاثين عاماً و أكثر ، فوفق المقياس السلفي و وفق ما تتمتع به الظاهرة الإسلامية المصرية من ظروف فإن هذه التجربة بمفاهيمها و رؤاها تعتبر رجوعاً و نكوصاً إلى الوراء و تضحيةً بأشواط عدة قطعتها الحركة الإسلامية المصرية آخذةً فيها المجتمع بأغلب قطاعاته إلى آفاق أعلى درجة في الالتزام القيمى و  القبول المؤسسي ، و للتدليل على ذلك يمكن القول بان الدستور التركى لا ينص على إسلامية الدولة و لا على احترام انتمائها للمنظومة الحضارية الإسلامية بل يرسخ للخصومة بين المجتمع و بين ذلك الموروث الحضارى ، و كذلك فإن تجليات الظاهرة الإسلامية فى أوساط المجتمع التركى لم تصل إلى ذلك الحد من انتشار العبادات و الهدى و المعتقدات الإيمانية التى تتنتشر فى المجتمع المصرى ممارسةً و اعتناقاً ، لذلك فالخطوة من وجهة نظر الكثيرين تعبر عن تناقض واضح  من قبل السلفيين الذين خافوا فى السابق على إسلام الجمهور من طروحات عمرو خالد و طارق السويدان و غيرهم من تلاميذ مدرسة الشيخ الغزالى التى دخلت فى سجال طويل مع السلفية و التى يعد أبو الفتوح واحداً من أنجب تلامذتها .
لمزيد من التوضيح فيمكن القول بأن  حالة " حزب الوسط "  التى يمثلها أبو الفتوح  و التي تتجاوز في مرجعيتها رصيد الفكر و الفقه السياسي المعتمد شرعياً و الذي خلفه المنظرون و العلماء و المجددون الشرعيون من علماء الإسلام حول الإمامة و الحقوق و الحريات العامة و وضع المرأة و الأقليات الدينية و الشورى و مدى إلزاميتها و الفنون و درجة و سقف حريتها و ما إلى ذلك إلى استلهام مفردات الحضارة الإسلامية ككل بما   و أدباء و فنانين و بما اكتنفها من أمور فلسفية و فنية لأشخاص أمثال الجاحظ الفيلسوف و الأصفهاني الأديب و الموسيقى اسحق الموصلي و غيرهم ، و هى رؤى إن مررت و ترسخت طارحة نفسها كـنموذج اسلامى جديد فإنها بطبيعة الحال ستضع ثوابت الاتجاه السلفي و مميزاته بل و ما كان يأخذه حتى على المدرسة المحافظة داخل الإخوان من قبيل مسائل الولاء و البراء و طبيعة الحجاب الاسلامى و وضع المرأة و ضوابط الفن و ما إلى ذلك على المحك ، و اذا ما قارنا ذلك الطرح الوسطى ـ نسبة لحزب الوسط و ليس للوسطية ـ بحالة أبى الفتوح فإن درجة التقارب تبدو واضحة و تصل فى بعض الأحيان إلى التطابق .
عملياً ليس من الصعب توقع آلية تحقق ذلك السيناريو فأبو الفتوح هو الأيدلوجي الوحيد فى السباق الذي لا يقف وراءه حزب ، و هى حقيقة تنبىء بأنه فى حالة نجاحه ـ المفترض جدلاً ـ فلا شك أن تحركات من قبله ستتم لتكوين حزب و هو ما حدث مع أبى إسماعيل الذي سعى لتكوين حزب نال من رصيد السلفية ، فإن تم الأمر نفسه مع أبى الفتوح مخلفاً نزيفاً إخوانياً يؤدى فى النهاية الى تصدع فى تلك المؤسسة التى تشكل العضلة الرئيسية للظاهرة الإسلامية فإننا سنكون بصدد خسارة ثانية على الصعيد الإخوانى بخلاف تلك التى سنمنى بها على الصعيد السلفي .
إن تأطير و تصدر هذه الرؤية " الوسطية "  للمشهد الاسلامى السياسي بل و الوطني هو موقف لن  يخدم السلفية ، فالمنتج الإسلامي السلفي ذو المواصفات الخاصة عالية الجودة ستتم المزايدة عليه مرتين فى سوق الدعوة و الحركة من قبل الحالة الإخوانية  ثم من قبل الحالة الجديدة ، و مازلت أعتقد و أؤكد على مسئولية " جماعة الإخوان " عن هذا التناقض الذى تدفع اليه باقى أجنحة الصحوة دفعاً ، فقرار أبى الفتوح إنما اتخذ من وجهة نظرى فى لاوعى شباب السلفية الذي صوت لصالحه قبل اتخاذه بـ 7 أشهر عندما أسقط عبدالمنعم آخر سلفى هو عبد المنعم الشحات ، قد يقول البعض ان مصداقية انتماء الظاهرة الأردوغانية للصحوة لا يخفى على أى مدقق و بالتالى فلا خوف من استعادتها و اجترارها للتطبيق فى مصر ، لكن المنطق سيرد بلماذا نبدأ من حيث بدأ الآخرون مادمنا قد سبقناه بأشواط ؟

الأحد، 13 مايو 2012

السلفيون و أبو الفتوح .. بصراحة و استفاضة قبل وفوات الاوان

الصراحة و الاستفاضة تبدوان الآن هما الأمران الحتميان لحسم مسألة المرشح الإسلامى الوحيد فى ظل ما نطالعه من مؤشرات صعود و هبوط فى بورصة الانتخابات الرئاسية ، و لحسن الحظ فإن الأمرين معاً يعدان سهلي المنال بالنسبة لكاتب السطور إذ لا سياجات تنظيمية و لا اعتبارات جماعاتية و لا التزامات حزبية و بالتالى فإن الصراحة و معها  الاستفاضة التى تفرض نفسها ايضا على سياق المقال لكثرة الأفكار و تشابكها و تداخلها ً ستكونان السمة الرئيسية لهذه الكلمات ريثما نتحقق من صحة المواقف بعد قراءة متانية لما يلقى بظلاله حول عملية الانتخابات الرئاسية من  تناقضات و التباسات . 

بعد متابعة معقولة لمواقف أطراف اللعبة الانتخابية و قراءة متأنية لخريطة القوى و التكتلات الواقفة خلف كل مرشح يمكن الاستنتاج مبدئيا ًٍبأن فرص أبى الفتوح ليست كما كان متوقعاً أو راسخاً فى أذهان البعض خاصة من قادة التيار السلفي ، فالقوى العلمانية التى كان يعول عليها فى قبول أبى الفتوح كحالة وسط بين الطرحين الإسلامي و العلماني أدارت ظهرها له و راحت تصوغ مواقفها وفق رؤى و منطلقات متباينة و مختلفة تعبر عن المصالح الداخلية لها او لقادتها على الأقل ، و لمزيد من التوضيح فإن الحركات و الأحزاب الثورية التى كان من المتوقع أن تتجاوب مع ترشح أبى الفتوح أو حتى صباحي كمرشحين ثوريين لم تعلن أى منها تأييدها لأى منهما ، بل على العكس ترك الأمر اختيارياً على صعيد أحزاب مثل غد الثورة و 6 أبريل و لم يبق سوى " التيار المصري و ائتلاف شباب الثورة " اللذين يعبران فى أغلبية أفرادهما عن المنشقين عن الإخوان من الشباب . 
فى الوقت نفسه فإن خطأ البعض فى التصور بأنه يمكن للنور تحصيل نفس النسبة التصويتية التى سبق و ان حصل عليها فى الانتخابات البرلمانية السابقة دون الالتفات للتباين بين الحالتين الانتخابيتين ، ذلك الخلاف الذى يتمثل فى كون النور و معه الأصالة و البناء  التنمية إنما تحصلوا على ذلك الكم التصويتى بفعل المقدرة الحشدية و التأثيرية التى يتمتع بها قادة الحزب و مرجعياته و من يساندهم من الدعاة و الإعلاميين السلفيين و إيمان و إعجاب الجمهور بسمت و قناعات المترشحين السلفيين و من يقفون وراءهم ، و هو أمر لا يتوفر فى حالة مساندة أبى الفتوح ، أقول تلك هى الحقيقة الغائبة إذ ان الرجل ببساطة لا يعبر عن الحالة السلفية ـ و إن كان لا يمكن إنكار إسلاميته ـ بل و سبق له ان دخل فى حالات سجال و تراشق مع هؤلاء و الادعاء من قبل بعض السلفيين بان ثمة تطابق بين حالته و حالة مرسى لن يقنع العديد من صفوف السلفيين لإلمام العديد من ابناء الحركة السلفية بالخلاف فى الخلفيات المدرسية و القناعات العقدية و الفقهية بين كل من أبى الفتوح و مدرسته و مرسى و خيرت و مدرستهما داخل الإخوان المسلمين ، فالاول كما هو معروف يمثل نتاج لاجتهادات الشيخين الغزالى و القرضاوى  اللذين تعتبر كثير  من اجتهاداتهما على أحسن الأحوال محل انتقاد السلفيين و اتهامها بالتفريط ، فيما يبقى مرسى و معه خيرت و دعاة كراغب السرجانى و وجدى غنيم و صفوت حجازى على سبيل المثال و كلهم من مؤيدى مرسى الأقرب داخل الإخوان لقناعات السلفيين العقدية و الفقهية ، و هنا يمكن الخلوص فى النهاية إلى أن موقف الحزبين ـ النور و البناء و التنمية ـ من ترشيح أبى الفتوح كمن يدعو إلى عرس غيره و ليس إلى عرسه ، وهى حقيقة تؤكدها مثلاً أنه لم يمسع حتى الآن عن مؤتمر سلفى واحد سواء على صعيد الحزب أو الدعوة لمناصرة أبى الفتوح بل على العكس فإنك تجد أن أغلب أفراد الحزب من الصف الثالث و الرابع لا يتحمسون للدعوة له أو التنظير لرئاسته و بالتالى فإن النتيجة التصويتية ستقتصر على بعض أفراد الحزب و ذويهم و ليس الجمهور العريض الذى صوت للنور سابقاً من خارج الحزب ،  و أقول بعض أفراد الحزب لأن ثمة داخل " النور " من لم يلتزم بقرار الدعوة و الحزب و راح يتعاون مع الإخوان فى حملاتهم الانتخابية لصالح مرسى .
من ناحية أخرى فإنه فى الوقت الذى يمكن فيه الادعاء بل و الجزم بأن أبا الفتوح قد لفظ علمانياً و لم يبق معه سوى مجموعة من الشخصيات الكبيرة و أفراد هنا وهناك من المعجبين فإنه يمكن أيضاً الادعاء بأن شفيق أصبح الأخطر بين المتنافسين ، فعامل التفتيت الذى كان يفت فى عضد التصويت الفلولى و الذى لعب دوراً فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة لم يعد موجوداً بعد تحقق الإجماع الفلولى عليه كمرشح وحيد و بعدما بات واضحاً سعى الأشخاص و المؤسسات الموالية للنظام السابق نحو إنجاحه فضلاً عن قوى دولية محيطة ، و مما يعزز من خطورته أن الإعلام العلمانى قام بحملة تخويف شرسة و منظمة ضد الإسلاميين فى وقت لم يظهر فيه مرشح علمانى و غير فلولى واحد ذو رصيد شعبى و مبشر بفوز ، و هو ما قد يؤدى إلى استفادة شفيق من تصويت بعض النخبة بما تمتلكه من آلة إعلامية مؤثرة فى المرحلة الأولى و ربما كلها فى المرحلة الثانية الأمر الذى يجعل من تأييد مرسى و تجاوز الخلافات و التخوفات أمراً مفروضاً على التيار السلفى الذى لا شك ان مصلحة الأمة تسبق لديه باقى الأولويات .
داخل التيار الإسلامى يمكن التنبؤ بأن نجاح أبى الفتوح سيستتبع تشجيعاً للتوجهات و النوايا الانشقاقية داخل مؤسسة الإخوان و هو ما يعنى نشوء و نمو جبهات إسلامية جديدة إذا ما التأمت و تكتلت تلك العناصر الانشقاقية داخل الإخوان و اتجهت نحو أبى الفتوح مما يؤدى الى تكرار التجربة التركية عندما أصاب حزب الرفاة التركي الاضمحلال لصالح حزب العدالة و التنمية على إثر نجاح أردوغان الخارج عن الرفاة فى تحقيق مكاسب سياسية ، وهى توقعات و إن كانت مبالغ فيها إلا أنها قابلة للتحقق فى حالة إذا ما قدر و تصدر أبو الفتوح المشهد السياسي من خارج الإخوان ، وهى توقعات ينبغي على القوى السلفية أن تأخذها مأخذ الجد لأن أى ضربة للإخوان أو تصدع كبير فى بنيانهم المؤسسي سيستتبع بالضرورة تأخيراً للمشروع الاسلامى على الأقل فى مساره السياسي لعقود .
من ناحية أخرى فإن نشوء جبهة إسلامية جديدة تمثل النموذج الأكثر انفتاحاً أو بالتعبير السلفي " تفريطاً " للإسلام الصحوى ستحمل فى طياتها مزايدات ضمنية و ربما علنية على النمط الإسلامي الذي يطرحه السلفيون ، بل و قد تنال من رصيدهم الجماهيرى و هو ما سيجعل السلفية من الأطراف الأكثر تضرراً من وراء ذلك ، لقد كان هناك بعض الاتجاهات داخل الإخوان و خارجهم تتمنى أن يأتى أبو الفتوح ممثلاً للجماعة و التيار ككل و منهم كاتب هذه السطور ، لكن و ربما لا ينفرد كاتب تلك السطور بلكن أقول لكن فى إطار الجماعة بحيث سيكون مقبولاً أن يختلط " انفتاح " أبى الفتوح و تياره بـ " محافظة " رفقائه فى الداخل كما حدث سابقا بين شدة عمر و لين أبى بكر ، و بذا يمكن تجنب ظاهرة الانشطار السياسى الواقعة فى إيران حيث تنقسم القوى العقائدية هناك إلى إصلاحيين و محافظين و هو ما سيكون وارداً تحققه فى الساحة الاسلامية المصرية فى المرحلة المقبلة .
من ناحية أخرى فإن ضعف ما سيق من دفوع من قبل قادة التيار السلفى ـ مع احترامهم ـ حول موقفهم من دعم أبى الفتوح يبدو واضحاً بعد القراءة السابقة ، فلربما لا يحصل أبو الفتوح ولا مرسى أصلاً على ما يدخلهما خانة الإعادة فى ظل ضمان عمرو موسى  للتكتل التصويتى القبطى مع بعض العلمانيين و ضمان شفيق للتكتل الفلولى و قطاع من العوام و القرويين ، فضلاً عن أن تخوف السلفيين من سيطرة الإخوان على مقاليد الحكم كلها يبدو متناقضاً مع سبقهم إلى دعوة الإخوان للدفع بخيرت للترشح ، بل لعل خيرت كان حلاً أمثلاُ بالنسبة لهم و لآخرين للاعفاء من حرج عدم الوقوف وراء أبى إسماعيل ، و من هنا تبقى الحجة الأخيرة التى لم تسق على لسان النخبة السلفية و انما تجرى منذ أيام قليلة قبل إعلان دعم أبى الفتوح  من أن تأمين الدعوة من استهداف الإخوان فى حال تسلمهم السلطة كاملة هو ما دفع السلفيين إلى دعم مرشح يأمنونه و هو استنتاج فى رأيى أقرب للصواب و للاستغراب معاً .
مما سبق يمكن استخلاص أن ثمة حصاداً مراً طفى على سطح العمل الاسلامى ، و أنه لابد من معالجات و مراجعات تعيد الثقة بين أجنحة الصحوة الإسلامية و بعضها ، و لمزيد من الصراحة و التوضيح فإن ما وقع فى إطار التنافس الانتخابى بين الحرية و العدالة و النور فى انتخابات البرلمان و الذى م يكن كله على ما يرام و فوق الحزام ، من إنجاح الإخوان لبعض منافسى حزب النور خاصة فى بورسعيد و الأسكندرية و شعور بعض السلفيين بشىء من التعالى يتعامل به بعض من أفراد الإخوان و من ناحية أخرى ظهور تعليقات لعلماء سلفيين تخص حزب النور بالثناء من دون باقى الأحزاب الإسلامية و قبل ذلك الرصيد الهائل من المؤلفات و الفتاوى خاصة من قبل بعض السلفيين أو غيرهم ممن يدعون السلفية و التى تغلظ فى انتفاد الإخوان و التبخيس من جهادهم ودمغه بأمور باطلة  هو ما تسبب فى ما يقع فى هذه الآونة و فى كل مرة ،  و عموماً فثمة مؤشرات تدل على إدراك جماعة الإخوان أن صدارتها السياسية للحركة الإسلامية و التى تمثل أمراً واقعاً فى هذه المرحلة تفرض عليها أن تحافظ على القافلة من خلفها حتى لا تجد نفسها تقود نفسها و فقط  و باتت الكرة فى ملعب التيار السلفى الذى بإمكانه أن يجنب الحركة الإسلامية تأخيراً فى مشروعها قد يطول لثلاثين أو ربما ستين عاماً أخرى

الاثنين، 23 أبريل 2012

أحبائى خذوا منى سلامى

المجاهد البطل / عمرو غريب



المجاهد البطل المنغمس فى العدو / كريم بنونة
رحمه الله و تقبله فى الشهداء

مرسى ، جمعة ، عبدالغفور ..ثلاث زيارات بثلاث قراءات

كثيراً ما أكتب فى تدوينتى عن أكثر من موضوع و طبعاً فمرد ذلك  أنني قليل الكتابة و أكتب على فترات متباعدة و غير منتظمة مما يضطرني إلى تسجيل كل ما لدى حول أكبر قدر من المطروح أمامي كلما واتتنى الفرصة فى سياق تدوينة واحدة . 

مرسى فى الشرقية

شاء القدر و اعتمد الدكتور / محمد مرسى كمرشح أخير للحزب و الجماعة بعد أقصى الشاطر ، و تأتى زيارته للزقازيق بمحافظة الشرقية فى سياق زيارات متعددة لأقاليم و محافظات مختلفة ، لكنني أرى أن زيارته للزقازيق ستكون ذات مذاق خاص له و لأهل المدينة معاً ، فالزقازيق تلك المدينة التى مثلها مرسى بالبرلمان و ذات الكثافة السكانية العالية جداً ـ للأسف ـ و بالتالي ذات الكتلة التصويتية الدسمة ، و المحافظة ذات الطبيعة المحافظة و بالتالى ذات الميل الإسلامي الواضح تحمل لمرسى الكثير بحكم كونها مسقط رأسه  ، فقد تكون المرجح الرئيسي لكفته فى الانتخابات المزمعة ، خاصةً و أن كثيرا ممن سيستقبلونه هذه المرة هم من مؤيديه السابقين ، و سبق و أن استقبلوه فى مؤتمرات انتخابية و جالسوه و أعجبوا بأدائه البرلماني فى ظل تضييق النظام السابق ، ثم تعاطفوا معه فى 2005 عندما أقصى لصالح أحد ضباط أمن الدولة السابقين . 
فإذا ما أضفنا إلى ذلك عدم وجود تيارات رئيسية فى المحافظة تنافس التيار الإسلامي خلا بعض الفلول التى قد تؤيد شفيق ـ ابن المحافظة أيضاً ـ فإن فرص مرسى تبدو أكثر خاصةً بعد الخروج المدوى والمحزن للشيخ حازم أبى إسماعيل ، و فى ظل عدم ظهور أى مواقف للدكتور / أبى الفتوح تعبر عن تحرك حقيقي فى اتجاه رأب الصدع مع الجماعة و محاولة بناء الثقة وصولا للحصول على التأييد .
مبدئياً أدرك ان مرسى ليس " شاطراً "  كسابقه المستبعد ، و إن كان مهندساً هو الآخر و دكتوراً سابقاً بكلية الهندسة ، كما أدرك أنه ليس كاريزمياً كأبي إسماعيل و أبى الفتوح ، لكننى أدرك أيضاً أن انتخاب مرسى بالذات ليس انتخاباً لشخص بقدر ما هو انتخاب لمؤسسة ، و حضور الشاطر معه فى الزيارات السابقة و الزيارة المرتقبة يؤكد ظنى بأن الرجل الأكثر ولاءاً و ليس كفاءة سيتثنى من خلال ولائه تمرير كفاءات متعددة تنضح بها " مؤسسة " الإخوان ، و مما زادنى حماساً له تعليق سمعته البارحة لإبراهيم عيسى حول ترشح أبى الفتوح أكد لى فى النهاية أنه حتى لو صدر الإخوان د / رفيق حبيب ـ  مع احترامي طبعاً ـ فلن ترضى عنه بعض الفئات لأن المسألة تبدو عند بعض هؤلاء البعض بغضاً لإخوان أكثر مما هى حباً لأبى الفتوح ، بل أكاد لا أبالغ لو قلت بأن أمنيتى بأن يصير أبو الفتوح مرشحاً للجماعة قد ينزع عنه ميزة الإجماع الوطنى إذ عندها ربما ينفض بعض ذلك " البعض " من حوله .

 
المفتى فى أورشليم

زيارة غير موفقة و تمت بقرار انفرادي و غير محسوب ، هذا فى رأيى أقل ما يمكن التعليق به على زيارة فضيلة / مفتى الديار المصرية للمسجد الأقصى الواقع تحت سلطة الاحتلال ، فهى تفتح المجال لمزيد من اجتهادات دينية تخدم الاتجاه التطبيعي مع العدو الصهيوني ، كما أنها تحرج الكنيسة الأرثوذكسية التى تحرم على أتباعها زيارة مقدساتها القابعة تحت سلطة الاحتلال ، فإذا ما أصبحت سنة لكون مفتى الديار هو من قام بها و تلقفها أنصار التطبيع مع إسرائيل ترويجاً و تبريراً فإننا نكون قد فتحنا أفقاً ربحياً سياحياً جديداً للاقتصاد الصهيوني الذى من مهمتنا أننا ننهكه لا أن ننعشه ، و لربما يأتى اليوم الذى تظهر فيه على شريط الدعايا للقنوات الدينية إعلانات عن رحلات " شد الرحال " للمسجد الأقصى تنظمها شركات سياحة إسرائيلية بباصات تأخذك من موقعك فى مصر إلى الأراضي المقدسة " المحتلة " مباشرة ً،  و عندها سيكون فى وسع أي دبلوماسي صهيوني أن يصرح على طريقة " عيسى العوام "  فى فيلم " الناصر صلاح الدين " أن  : " تاريخنا أثبت أنها أكثر أماناً فى حوزتنا نحن اليهود "  .
هذا كله كوم و مشاريع الاستمالات و التجنيدات و " جر الرجلين " التى لن تتورع أجهزة إسرائيل الاستخباراتية عن ممارستها تجاه حجاج بيت المقدس كوم آخر .
أكرر لقد كانت تلك الزيارة قراراً غير محسوب و لم يستشر فيه صاحبه أحداً ولا جهةً رسمية كانت أو شعبية ، و لست أدرى ما الدافع وراءها فى هذا التوقيت بالذات الذى يشهد تفلت بعض القطاعات و الطوائف فى اتجاه كسر قرار مقاطعة إسرائيل ؟؟ و لماذا هذا الشغف من قبل بعض الشخصيات العامة بإثارة الجدل الداخلى و البلبلة فى وقت نحن فيه فى أمس الحاجة لمن يوفر لنا الهدوء ريثما يتم اجتياز المرحلة بسلام ؟! ، و ما الموقف الذى ستتخذه القيادة السياسية ـ التنفيذية طبعاً ـ خاصة و قد تمت معاقبة كتاباً و مثقفين و فنانين عرب و مصريين رسمياً و شعبياً على إثر نشاطات تطبيعية مماثلة ؟!

النور فى غزة :

أول تحرك خارجي على ما أعتقد لحزب النور هو تلك الزيارة التى قام بها وفد الحزب لقطاع غزة أمس الأول ، بداية موفقة فالدخول على خط القضية لفلسطينية مهم و إيجابى جداً بالنسبة لأى فصيل سياسى فى المنطقة لاسيما ما يتعلق بمظلومية شعب غزة المحاصر ، طبعاً قيادة حزب النور تدرك أنها لا تمتلك الآن الأدوات التى تجعل من الحزب طرفاً مؤثراً فى القضية ككل لكنها البداية التى لابد منها و إن كانت متواضعة ، وجيد جداً أن قيادة الحزب أدركت أهمية هذا التحرك الذى يفيد فى إصلاح صورته المشوهة بفعل القذائف الإعلامية التى يتلقاها الحزب منذ نجاحه فى الانتخابات البرلمانية ، و خطوة طيبة لاستعادة ما افتقد من الثقة الجماهيرية و لو أننى أرى أن الزيارة لم تأخذ حقها من التغطية حتى من القنوات المحسوبة على التيار الإسلامي السلفي ، وكان من الممكن أن  تؤتى ثماراً أكثر لولا أن الأحداث السياسية المتفاقمة طغت عليها و تحيز الإعلام ضد تحركات الأحزاب الإسلامية فى الوقت الذى يوجه عدساته و أقلامه لتغطية أتفه الأحداث هنا و هناك ، و لعل البعض يذكر كيف اكتسب الحزب السلفى فى الكويت شعبية و مصداقية على إثر مشاركة بعض قياداته فى " أسطول الحرية " و تعرض أعضائه للتوقيف من قبل السلطات الاسرائيلية
المواقف الحزبية السياسية بدلا من المواقف الدعوية أو الروحية أو حتى الإفتائية هى التغير المنتظر فى أداء الحزب ، و هذه الزيارة التى يتصدرها رئيس الحزب لمقابلة مسئولين سياسيين فى الخارج تعتبر بداية ضرورية لممارسة الدبلوماسية عملياً وصولاً لاستثمار الثقل الشعبى و التأثير الروحى سياسياً ، خاصة و أن هناك قضايا أخرى خارجية تحتاج لدور سياسى من حزب  فى ثقل حزب النور يمثل بلد فى أهمية مصر ، أرى كذلك أن الزيارة تمثل خطوة على طريق التقارب الفعلي ما بين الحركات الإسلامية نظرا لسيطرة حماس الإخوانية على القطاع فضلاً عن أنها تفتح خطوط علاقات خارجية مما يبشر بمزيد من الخبرة فى هذا المجال الذى يتفتقد الحزب لكوادره .

الجمعة، 6 أبريل 2012

الشاطر ..أبو إسماعيل ..أبو الفتوح .. دمى و ابتسامتي و دموعي .

بحثت كثيراً عن جملة تعبر عن موقفى من هؤلاء المرشحين الثلاثة فلم أجد سوى هذا العنوان لإحدى روايات أظنها لإحسان عبد القدوس ـ الرواية و ليس الفيلم ـ و هى ( دمى و ابتسامتي و دموعي ) .
اذا تجاوزنا ترتيب مفردات العنوان و بدأنا بالابتسامة فيمكنى الاعتراف بأن مبعثها يتمثل بالنسبة لى فى شخص و آداء المترشح الأستاذ / حازم أبو إسماعيل ، ذلك الرجل الذى يحرج محاوريه بدل أن يحرجوه و يضعهم فى الزاوية الضيقة بدل أن يضعوه و يجيب بأريحية و تمكن موسوعى عن كل أسئلتهم المدبرة بليل واضعاً حلولاً عبقرية ـ و لو نظرياً ـ لأعقد المشكلات ، و أعترف مبدئياً بأنه استطاع أن يحرك بداخلى شأنى شأن قطاع كبير من الشباب المتدين ـ و أحسبنى منهم ـ آمال و طموحات التحول الاسلامى و مردوداته الخيرة فارضاً بهيئته و طرحه صورة الخليفة الإسلامى أو السلطان العثمانى الذى يشبهه أبو إسماعيل حتى فى تكوينه الجثمانى الضخم الذى يحاكى ضخامة رقعة الدولة الإسالامية أيام العباسيين و العثمانيين .
طرحه المحافظ و سمته ثم ذكاؤه استفاد منهما على أحسن وجه ، فهو الوحيد الذى لا يمكنك حسابه على الإخوان أو السلفيين ـ أهلي و زمالك الدورى السياسى ـ و قناعة الجمهور بسلفيته أعطته الفرصة ليستفيد من تلك المادة الخام السلفية المستباحة و الغير معلبة فى جماعة واحدة أو تنظيم واحد ، و رغم قلقى و اعتقادى بان نجاح أبى اسماعيل إن تم فهو أمر محفوف بالمخاطر و قد يضعنا فى مآزق الاستقطاب الأيديلوجى داخلياً و الاستهداف خارجياً ، بل و قد يكون مدعاةً لانقلاب عسكرى داخل الجيش على طريقة ما وقع ضد جبهة الانقاذ ـ المحافظة و ذات الطروحات المشابهة ـ فى الجزائر من العسكر المعادى للظاهرة الإسلامية و الذين عندنا بعض نماذج مشابهة لهم ، أقول ذلك إلا أننى أعترف بأن الابتسامة واتتني بل و تحولت الي ضحكة عندما تحول الرجل من مجرد مترشح رئاسى إلى ظاهرة سياسية و اجتماعية تعتلى الحوائط و الجدران و واجهات المحال ، و ابتسمت و استبشرت خيرا رغم أننى أعترف بأنى لن أمنحه صوتي فى حال استمر فى السباق لأننى قرأت هذا الحشد الغفير الذى يحيط به كلما تحرك أو تكلم من زاوية أنها إفشال لمخطط كان يرسم فى الخفاء لفض الجموع من حول الحركة الإسلامية و تكفير الجمهور بمصداقيتها .
أما دموعى المعنوية فقد سقطت عندما ترك عبدالمنعم أبو الفتوح الجماعة ـ أو تركته لايهم ـ و ازداد أسفى عندما سبق عزله من الجماعة سيفها الذى أشهرته فى وجه خصومها التقليديين و المستجدين بترشيحها لواحد من بين صفوفها ، و قبل أى شىء لابد و أن أؤكد بأننى عندما أسدى رأيى هنا فإننى غير متأثر بمزايدات خصوم الحركة الإسلامية و ادعاءاتهم ، فقد تكشف لى عبر انتخابات البرلمان كيف أن اليسار " المعادى " للطائفية و استغلال رأس المال اقتات سياسياً على التصويت الطائفى و تمويل رجال الأعمال و كيف أن أعرق الأحزاب الليبرالية ضم إلى صفوفه فلول النظام البائد عندما فقد تأييد الطائفى الذى دأب على مغازلته طويلاً و أخيراً من كانوا يناصبون المجلس العسكرى العداء و الهجوم صاروا يراسلونه مظهرين الود و التشجيع بل و الولاء ، و كل هؤلاء أنفع لهم أن ينظروا فى غيوب أنفسهم قبل أن يتحدثوا عن أخطاء الآخرين إن كان الآخرون أصلاً قد أخطأوا ، عموماً و بالرغم من ذلك فقد كنت أتمنى لو كان عبد المنعم " منفرداً " هو ذلك السيف الذى تشهره الحركة الإسلامية فى وجوه خصومها التفليديين و المستجيدين ، ذلك أن عبدالمنعم أبو الفتوح " منفرداً " من بين جميع المترشحين هو محل الإجماع الإسلامى و الوطنى و الإخوانى معاً ، فترشحيه من قبل الجماعة كان سيقوى الطموح الإسلامى لأن القسمة كانت ستكون على 3 بدلاً من 4 بل و كان من الممكن اثناء العوا لصالحه فإذا ما خرج أبو اسماعيل لاعتبارات الجنسية كنا سنكون بصدد مرشح واحد للحركة الإسلامية ، وطنياً أيضاً يمكن القول بأن الرجل هو محل احترام كثير من القوى العلمانية و بخاصة المنصفة منها و لعل من يتابع اخبار حملته سيندهش عندما يرى قطاعا كبيرا من أنصاره هم من خارج الإسلاميين ، و أخيراً فترشيحه إخوانياً سيدرأ نوايا و مشاريع الانشقاق من قبل أنصاره المنتشرين فى داخل الجماعة بخاصة من الشباب فى وقت تعتبر فيه جماعة الإخوان هى فى أمس الحاجة إلى من يجنبها مزيد من سيناريوهات الانشقاق ، لكن و يا أسفى على لكن فموقفى من الرجل سيتوقف عند حد التعاطف و لأنه يجعلنى بمثابة أب لفتاة يأتى لخطبتها عريس " رئيس " لقطة فيرفضه رغم إعجابه لأنه جاء " منفرداً " من غير أن يحضر و معه " الجماعة " .
و أخيراً فالشاطر هو دمى و لحمى بعد أن شارفت الحركة الاسلامية على الاجماع عليه ، و أظنه سيكون كذلك للكثيرين ، و بما أن المرء يمكنه العيش بلا ابتسام و دمع و لا يمكنه العيش بلا دماء فإنه سينال تأييدى خاصة و أنا أدرك أنه يحمل من اسمه أوفر نصيب ، و أوفر نصيب أيضاً تحمله له تغيرات الواقع اذا ما تنازل أو أقصى أبو اساعيل و صار هو الوريث الوحيد لنصيبه ، عموماً ففى تراجيديا الرواية و عنوانها ما أريد أن اعبر عنه باستفاضة و أجيب باستفاضة أيضا عن سؤال سينتشر فى الآونة المقبلة : من ستؤيد فى انتخابات الرئاسة ؟؟
فإن وجه لى هكذا سؤال فستكون إجابتى بأننى : معجب بأبى اسماعيل و أتمنى أن يأتى أبو الفتوح لكننى سأنتخب الشاطر .

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

انتهى الدرس يا وائل !!

يحكى أن حكيما صينيا كثرت عليه شكاوى أهل بلدته من سوء الحال فأراد أن يوصل إليهم رسالة عملية بأن مشكلاتهم هى من صنع أيديهم و طبائع أنفسهم ، فكان أن جمع أهل القرية و طلب من كل منهم يأتي بكوب من اللبن ليضعه فى قدر عملاق ليصب كل منهم كوبه فيه ، و فى اليوم التالى حضر الجميع ليشهدوا مقدار ما جمعوه من اللبن فإذا به ماء


هذا ما نعيشه فى مصر هذه الأيام فالاستياء الغير مبرر من نجاح مبادرة الشيخ
حسان لجمع المعونة المصرية من جيوب المصريين دفع بأصوات كثيراً ما تدعى الليبرالية و التصالح مع جميع التيارات إلى تقديم أرخص ما عندها من خطاب إعلامي فى سبيل النيل من المبادرة و التسفيه لها ، إننى اعلم مسبقاً أن المشكلة ليست شخص الرجل و تاريخه لأنه ليس بمعصوم و لم يسلم شأنه شأن آخرين بعد الثورة من النقد البناء أحيانا و الجارح أحيان أخرى و الذى جاءه من مختلف الاتجاهات منها التيار الإسلامى ، لكن المستفز من وجهة نظرى هو هذه الحالة من التضحية بالصالح العام التي انتابت البعض و أوقعته في مغالطات إعلامية و متناقضات شبيهة بمقولة : " كاذب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر " ، أقول ذلك لأن درس التاريخ ينبىء بأنه قد جرى الاستعانة فى السابق بشعبية شخصيات كأم كلثوم و عبدالحليم فى النهوض باقتصاد البلد بعد النكسة ، فالفكرة ليست جديدة و لها سابقة تاريخية أقدم أيام حرب التتار ، و بالمناسبة فقد كان عبدالحليم و أم كلثوم من أغنى شخصيات المجتمع وقتها ولم تتعرض مبادرتهما لدعم المجهود الحربى للمزايدة و السخرية حتى من اليسارى أحمد فؤاد نجم الذى دأب على هجائهما فى مناسبات كثيرة .
إن " الحقيقة " التى غابت عن الأستاذ وائل فى تلك الحلقة الشهيرة هى أن الصراع بين النخبة هو نذير الشؤم الذى يهدد مرحلتنا القادمة ، فعندما تتحول شخصيات كوائل الإبراشي و ابراهيم عيسى إلى التعامل مع التيار الإسلامي بطريقة " أنى يكون له الملك علينا و نحن أحق بالملك منه " فإن ما بقى من روح الشراكة الوطنية التى كانت أحد أسرار نجاح الثورة و التى يعول عليها ضمن عوامل أخرى في اجتياز المرحلة الراهنة من المؤكد أنها فى خطر ، لقد كنت أنتظر شأنى شأن الكثيرين أن يتحمس الأستاذ وائل للمبادرة ً مدركاً أن العلمانيين ليسوا سواءً فى نظرتهم للإسلاميين ، مدركاً أيضا أن " قدرة " الإقتصاد الوطنى هى فى أمس الحاجة لمن يصب فيها و لو كوباً من اللبن لكن ما صدمنى هو هذا الخطاب تجاه انسان كان له سابقة نجاح فى أزمة " صول " و من أشخاص كنا نعدهم قبل الثورة " صوت المجموع الوطنى "

الثلاثاء، 14 فبراير 2012

فرسان الميدان










العالم السلفى محمد عبد المقصود : من السلفية أن أكفر بالطاغوت



الشيخ / فوزى السعيد : و أن أثور عليه







عالم الحديث / نشأت أحمد : حديث الميدان حسن و رجال الثورة ثقات







الدكتور القرضاوى : إمام الثوار





دكتور / راغب السرجانى : الدعوة فى خدمة الثورة






الصحفى / مجدى حسين : " الشعب " يريد " التحرير "





الشيخ / جمال عبد الهادى : سلطان العلماء لا علماء السلطان




القارىء / محمد جبريل : بئس حامل القرآن أنا إن لم أتله هنا






هانى حلمى : الشاشة ليست عنواننا الوحيد ـ ـ الميدان أيضا




المستشار / محمود الخضيرى : منصة الميدان تصدر حكمها




المستشار / أحمد مكى : بنقض حكم الحكم الظالم





الشيخ الداعية / صفوت حجازى : الدعاة يثورون أحياناً



الشيخ / سيد عسكر : و العلماء أيضاً




أسامة ياسين : شاهد على الثورة





مظهر شاهين : المظهر ليس كل شىء




حافظ سلامة : الحنين إلى الميدان




أبو الفتوح و البلتاجى : الميدان هو الحل


محمد سليم العوا : فلسفة الثورة













فى ذكرى مقتله


فى ذكرى مقتله ـ ـ ـ اللهم اشهد أنى أحب هذا الرجل فيك

مبادرة حسان .. الثروة في خدمة الثورة

عظيمة هى مبادرة " المعونة المصرية " التي طرحها الشيخ محمد حسان بهدف تحصيل مبلغ المعونة السنوية الأمريكية من تبرعات و جيوب المصريين ، سر عبقريتها لا يقتصر على التوقيت الذى ظهرت فيه فى ظل محاولات أمريكية لكسر احتكار صناعة القرار المصرى بعد أن تأممت فى الخامس و العشرين من يناير


مبادرة الشيخ حسان و إن كانت ترمى إلى " قطع الأذن " الأمريكية من ناحية فإنها ستعفينا أيضاً من تسول مساعدات الأشقاء المشروطة بالإفراج عن عملائهم فى طره مما يبشر بتعجيل حسم ملف المحاكمات الذى بات فى حد ذاته يشكل خطراً على الثورة إن لم يتم حسمه بالشكل القانونى المطلوب .
إننى أرى أن عبقرية هذه الدعوة يكمن فى أنها بمثابة فرصة لإعادة اكتشاف أنفسنا كشعب بتغليب الهم العام على الخاص و بالثورة على طغيان الأنانية الشخصية التى تعاظمت فى الثلاثين عاماً الأخيرة ، و مجتمعنا الذى يعج و يزخر بأرباب الثروات من رجال أعمال و كبار موظفين و عاملين بالخارج و كبار ملاك يقع على عاتقه و على رأسه هذه الطبقة التى طالما انحاز لها النظام البائد اثبات أن ما حدث فى 25 يناير لم يكن حدثاً استثنائيا أو مصادفة تاريخية فى تاريخ المصريين و أن الثورة المصرية لم تكن و لن تكون ثورة للجياع ، فضريبة الحرية دفع مقدمها من قضى نحبه فى ميادين الثورة من دمائهم و على من ينتظر أن يستكمل سداد أقساطها ، و الدور المصري الذى بات الجميع يراهن عليه و يرسم سياسته وفقاً للتغير الذى سيطرأ عليه لن يتأتى طالما أن بعضنا مازال يضن ببند المصيف و تجديد عفش الشقة و تغيير موديل السيارة فى سبيل أن ننتشل أنفسنا من عالم الشحاتين .
إن المنطق السليم يقول أنه لن يحك جلدنا مثل ظفرنا و أن لقمتنا إن لم تكن من فأسنا فلن تكون كلمتنا من رأسنا و لا حتى ثورتنا ستهنا لنا ، القوى الدولية لن تكتفى بالبكاء على كنزها الاستراتيجى المفقود الذى أضحى مسجوناً و من المؤكد أن الأيام القادمة ستكشف حقيقة مشاعرها تجاه ثورتنا و حلمنا الجميل و الشعب الذى لم يتردد فى بذل من دمه و دم أبنائه فى التحرير و غيره إن تردد فى دفع دراهم معدودة يشترى بها نفسه من جب تلك المعونة الملعونة فستبقى الثورة أسيرةً عصية على التحرر ما لم يدفع المصريون بكل طبقاتها و فئاتهم ضريبة التحرير .

الأحد، 12 فبراير 2012

البرلمان و قميص عثمان

أهم ما ميز الثورة المصرية كإنجاز حضاري و إنساني هو أنها كانت بمثابة صرخة جماعية انطلقت معبرةً عن إجماع وطنى شعبى نادراً ما وقع فى التاريخ المصرى الحديث ، و لعل هذه السمة هى ما جعلها أكثر حضوراً إعلامياً و تأثيراً فى الرأى العام العالمى عن سابقتها التونسية ولاحقاتها من ثورات المنطقة ، فـ " روح التحرير " التى راهن النظام البائد طويلا فى بقائه على غيابها و التي تجلت فى العديد من المسلكيات التى ادهشت العالم كانت العامل الرئيسى الذى استمدت الثورة منه نجاحها .

لكن يبدو أن البعض قد أخطأت حساباته عندما توقع أن هذه الحالة من التفوق على الذات ستستمر كسمة مجتمعية فى مرحلة البناء بعدما نجح الشعب فى استخراجها من كامن الشعور العام ، أقول ذلك ليس على خلفية " العصيان المدنى " الذى دعت إليه مؤخراً بعض القوى السياسية وفقط ، ذلك لأن العصيان المدنى فى حد ذاته لا يشكل بالنسبة لى مكمن خطورة خاصة و قد تم الاعراض عنه شعبيا ، ما يدفع للقلق من وجهة نظرى هو ذلك التلاشى التدريجى لروح الميدان و هو تلاشى ينذر بتفتيت الحراك الثورى و تحويله إلى مجموعة من التظاهرات الفئوية كما ينذر بتبديد مكتسبات الثورة و هو ما بدا واضحاً فى مزايدة البعض على البرلمان

أفهم أن يكون هناك استياء من إدارة المجلس العسكرى للمرحلة كما أفهم أن يشكل البعض جبهة مزايدات على التيار الاسلامى داخل البرلمان ، أما ما لا أفهمه فهو تخوين البرلمان و محاولة تكفير الناس به رغم أنه كان مطلبا رئيسيا للثورة و لقد ولد من رحمها كمولود شرعى و دستورى مصطحباً معه كوكبة من المناضلين من أمثال البدرى فرغلى و أبو العز الحريري و العريان و غزلان و البلتاجي و أسامة ياسين و محمد عبدالعليم داوود و نادر السيد و مصطفى النجار و السلفيين و الجماعة الإسلامية و غيرهم ، و إن كان هناك من استأثر بأغلبيته بعد الثورة فهناك أطراف أخرى قد استفادت قبلها ـ قبل الثورة أقصد ـ عندما ضمنت بالمجان أن الرئيس القادم سيكون من بين صفوفهم .

المطلوب من الجميع فى هذه المرحلة ان يترك عنه الفئوية السياسية فالمعاقب الأول سيكون الدولة و مؤسساتها التى بدا أن البعض لم يعد يمانع فى سبيل تحقيق مآربه من جرها إلى حالة من الشلل التام ، المطلوب هو السعى لانضاج التجربة البرلمانية وصولاً إلى نظام برلمانى يحول دون خروج ديكتاتور جديد .