الموقف الأخير الذى سجله رئيس الوزارء التركى رجب طيب أردوغان منذ بداية العدوان على غزة و الذى بدأه بإعلان وقف الاتصالات مع إسرائيل و اعتزام تجميد التعاون العسكري معها و الغاء جول زيارته لتل أبيب ثم أنهاه بمغادرة منصة مؤتمر دافوس الاقتصادي في سويسرا احتجاجا على تصريح الاسرائيلي شمعون بيرس و قبل ذلك انتقاده عملية العدوان الاسرائيلي على غزة و امتعاضه من تصنيف حركة المقاومة الاسلامية حماس كتنظيم ارهابي يشير بوضوح إلى دخول طرف جديد إلى معادلة الصراع مع اسرائيل ، فتركيا الدولة الإقليمية و القوية عسكريا ظلت لوقت طويل بمنأى عن أى دور إيجابى فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية و ذلك بفعل تاثُير المؤسسة العسكرية التى يتزعمها غلاة العلمانيين
أردوغان ظل لفترة طويلة شخصية مثيرة للتساؤول و الحيرة منذ جاء إلى السلطة بحزبه ذى الأطروحة الشبيهة بأطروحة حزب الوفد و بتأكيده منذ فوزه فى العام 2002 بالانتخابات على أنه لا يمثل حزبا دينيا، لكنه يريد بناء دولة ديمقراطية تفصل بين الدين والدولة كما في أوروبا ولا تسيطر فيها الدولة على الدين كما هو حال العلمانية التركية.
اعتقد أنه لم يعد هناك بد من التفرقة بين قناعات أردوغان و بين ميراث العلمانية البراجماتية الاتاتوركية المفروضة عليه و التى فشل أربكان حتى و هو فى أقوى حالاته من التخلص منها ، الرجل ببساطة هو بن للحركة الاسلامية التركية التى بدأت فى السبعينات على يد أربكان بتحالف بين الطريقة النقشبندية التركية التى يتزعمها أربكان الموصوف بانه أبو الإسلام السياسى التركى مع الحركة النورسية مسفرا هذه التحالف عن حزب النظام الوطني الذي كان أول تنظيم سياسي ذا هوية إسلامية تعرفه الدولة التركية الحديثة منذ زوال الخلافة عام 1924 ، و أردوغان شكل نهجه فى العمل السياسى من خلال الأزمات المتكررة التى تعرض لها أستاذه على يد العسكر سواء فى السبعينات عندما نجح فى حجب الثقة عن وزير الخارجية آنذاك خير الدين أركمان لسياسته المؤيدة لإسرائيل و وقوفه ضد الماسونية فقام العسكر بالاطاحة بئتلافه الحاكم و إعادة القوة للتيار العلمانى و تعطيل الدستور و حل الأحزاب واعتقال الناشطين الإسلاميين ، أو فى التسعينات عندما قدم أربكان التنازلات فزار إسرائيل وسمح لطياريها بالتدرب في الأجواء التركية فكافأه جنرالات الجيش بطلبات بشأن مكافحة ” الرجعية ” و وقف كل مظاهر النشاط الإسلامي في البلاد فاضطرللاستقالة .
مازلت أرى أن القضية الفلسطينية عندما توضع فى حيزها الإسلامى فإنها توضع فى حيزها الصحيح و السليم و الآمن و أنه سيكون من المفيد جدا ــ إن شاء الله ــ أن تصبح هناك إيران سنية تغطى و تتعاون مع حركة المقاومة فى فلسطين ، إن تبنى الدولة التركية لمواقف مثل تلك التى تبناها رجب طيب أردوغان و دخولها كطرف فى لعبة الصراع مع اسرائيل بدرجة أو بأخرى لأمر سيكون له انعكاسته الايجابية و ربما أنه سيؤتى ثماره إن شاء الله مع زيادة تمكن ما يمكن تسميته بالتيار الإسلامى المتوارى من كافة الأمور و تحت أى ظروف
أردوغان ظل لفترة طويلة شخصية مثيرة للتساؤول و الحيرة منذ جاء إلى السلطة بحزبه ذى الأطروحة الشبيهة بأطروحة حزب الوفد و بتأكيده منذ فوزه فى العام 2002 بالانتخابات على أنه لا يمثل حزبا دينيا، لكنه يريد بناء دولة ديمقراطية تفصل بين الدين والدولة كما في أوروبا ولا تسيطر فيها الدولة على الدين كما هو حال العلمانية التركية.
اعتقد أنه لم يعد هناك بد من التفرقة بين قناعات أردوغان و بين ميراث العلمانية البراجماتية الاتاتوركية المفروضة عليه و التى فشل أربكان حتى و هو فى أقوى حالاته من التخلص منها ، الرجل ببساطة هو بن للحركة الاسلامية التركية التى بدأت فى السبعينات على يد أربكان بتحالف بين الطريقة النقشبندية التركية التى يتزعمها أربكان الموصوف بانه أبو الإسلام السياسى التركى مع الحركة النورسية مسفرا هذه التحالف عن حزب النظام الوطني الذي كان أول تنظيم سياسي ذا هوية إسلامية تعرفه الدولة التركية الحديثة منذ زوال الخلافة عام 1924 ، و أردوغان شكل نهجه فى العمل السياسى من خلال الأزمات المتكررة التى تعرض لها أستاذه على يد العسكر سواء فى السبعينات عندما نجح فى حجب الثقة عن وزير الخارجية آنذاك خير الدين أركمان لسياسته المؤيدة لإسرائيل و وقوفه ضد الماسونية فقام العسكر بالاطاحة بئتلافه الحاكم و إعادة القوة للتيار العلمانى و تعطيل الدستور و حل الأحزاب واعتقال الناشطين الإسلاميين ، أو فى التسعينات عندما قدم أربكان التنازلات فزار إسرائيل وسمح لطياريها بالتدرب في الأجواء التركية فكافأه جنرالات الجيش بطلبات بشأن مكافحة ” الرجعية ” و وقف كل مظاهر النشاط الإسلامي في البلاد فاضطرللاستقالة .
مازلت أرى أن القضية الفلسطينية عندما توضع فى حيزها الإسلامى فإنها توضع فى حيزها الصحيح و السليم و الآمن و أنه سيكون من المفيد جدا ــ إن شاء الله ــ أن تصبح هناك إيران سنية تغطى و تتعاون مع حركة المقاومة فى فلسطين ، إن تبنى الدولة التركية لمواقف مثل تلك التى تبناها رجب طيب أردوغان و دخولها كطرف فى لعبة الصراع مع اسرائيل بدرجة أو بأخرى لأمر سيكون له انعكاسته الايجابية و ربما أنه سيؤتى ثماره إن شاء الله مع زيادة تمكن ما يمكن تسميته بالتيار الإسلامى المتوارى من كافة الأمور و تحت أى ظروف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق