الثلاثاء، 14 أبريل 2009

وفاء سلطان .. عندما تتحول القوادة من مهنة إلى هواية

عن نفسى أبرىء الجزيرة من جريرة مما جاء على لسان المدعوة وفاء سلطان فى حلقة الاتجاه المعاكس التى قدمت فى الثلاثاء الماضى ، فلست أتصور أن مقدم البرنامج د/ فيصل القاسم كان يعلم مقدما ما انتوته وفاء سلطان من طرحها ما طرحته من بذاءات و تهجمات تجاه العقيدة الإسلامية فضلا عن ترك موضوع الحلقة الأساسى و السياحة يمينا و يسارا من أجل مهاجمة الإسلام و فقط ، كما و أنه لم يكن بوسع الدكتور فيصل أن يقوم بانهاء الحلقة قبل موعدها نظرا لتكرار التطاول من قبل وفاء و إلا اعتبر ذلك هروبا من المناقشة و تراجعا أمام الحقائق لاسيما و أن هذه المرأة بالذات سبق و أن أتت ضيفة على برنامج الاتجاه المعاكس مرتين فى السابق ، المرة الأولى فى فبراير 2006 أمام الشيخ الأزهرى إبراهيم الخولى و كان موضوع الحلقة حول نظرية صراع الحضارات نظرية صراع الحضارات ، و المرة الثانية كانت مع الناشط الإسلامى الجزائرى د/ أحمد بن محمد ، و فى كلتى الحلقتين السابقتين كان الضيف يرد لها الصاع صاعين ، الملوم الوحيد من وجهة نظرى حول هذه الحلقة كان الدكتور / طلعت رميح ضيف البرنامج ، و سبب ذلك أنه التزم بموضوع الحلقة شرع يتحدث عن حرية التعبير و الرسوم الدانماركية فيما هى تتحدث عن ” مذبحة بنى قريظة ” و عن الشخصية المسلمة ” المرتكسة ” و توجه إهانات مباشرة لشخص رسول الله فى سابقة هى الأولى من نوعها على قناة عربية .
كان ينبغى على الدكتور طلعت و هو الأكاديمى أن يقارعها الحجة بالحجة ، و ألا يلتفت أبدا إلى موضوع الحلقة مادامت هى لم تأبه إليه و راحت تتطاول و تتناول المسلمات و الثوابت الإسلامية غير آبهة بإلحاح الدكتور فيصل عليها بالعودة لموضوع الحلقة ، كان يجب عليه عندما تتبجح و تقول أن القرآن يتحدث عن اليهود فيقول : ” غلت أيديهم ” يخبرها بأن اللعنة هنا مرتبطة بسب الإله و أن من يسب الإله و يصفه بأن يده مغلولة يصير مستحقا اللعنة يهوديا كان أم نصرانيا أم مسلما ، كان يجب عليه عندما تتطاول واصفة القرآن بالعنصرية و الحض على كراهية الآخر أن يخبرها أن كتاب بوش و شارون المقدس يحوى ازدراءا لسلالة بشرية يزيد تعدادها عن المليار و نصف المليار ، فهو يصف ” كنعان ” أبى الشعوب السوداء بحسب الكتاب المقدس بأنه عبد و ان أبناءه عبيد لإخوتهم ” مبارك الرب إله سام ، وقال : ليكن كنعان عبدًا لهم يفتح الله ليافث فيسكن في مساكن سام ، وليكن كنعان عبدًا لهم ” ليفتح الله ليافث فيسكن في مساكن سام.وليكن كنعان عبدا لهم” ( التكوين 9/25 - 26 ) .
أنا أعلم أن وفاء سلطان هى من ذلك النموذج من المثقفين العرب المهاجرين الذى ينشط حيث تكون الدوائر المعادية للإسلام والعروبة فى الغرب فى حاجة إلى قواداين يبررون و يحرسون عهرهم السياسى و الفكرى تجاه المسلمين ، عندها ينبرى هؤلاء مظهرين مواهبهم القوادية ــ بكسر القاف و الواو المفتوحة ــ فيخلطون الأوراق و يتلاعبون بالألفاظ و يتجاوزون البديهيات فيحولون الاحتلال إلى إحلال على طريقة شاكر النابلسى و يصبح محمد البرعى مستحقا للقتل لأنه مسلم و يؤمن بالآية التى تقول ” يقتلون و يقتلون ” بحسب منطق وفاء سلطان ، و يصبح من حق جين روبينسون ان ينصب أسقفا رغم كونه مثليا بينما يحظر على من تغطى أذنها أن تعمل داخل مصلحة حكومية .
هذه هى الحضارة التى تتقبلها وفاء سلطان و هيرش على و مثيلاتهما أو بالأحرى مثليييهما ، الحضارة التى تحبس ديفيد إيرفينج لأنه شكك فى تعداد ضحايا المحرقة بينما لم تقبض حتى اليوم على أكبر مجرمى الحرب فى أوروبا الحديثة كاراديتش و ميلاديتش ، و لا عجب فوفاء سلطان تعبر عن حالة تسمى فى قاموس علم النفس ــ بما أنها طبيبة نفسية ــ بالمازوكية ، و المازوكية حالة مرضية تجعل صاحبها يشعر بالمتعة البالغة كلما وجد آخرا يذيقه ألما معينا ، لكن الحالة عند وفاء تبدو أكثر تعقيدا إذ أنها تعمد بنفسها إلى إيلام نفسها و جلد ذاتها إذا لم تجد هذا الآخر الذى يسقيها جرعات الألم المضنى ، و لعل هذا ما يفسر كونها مبرمجة على انتقاد الإسلام منذ هجرتها إلى الغرب عام 89 بينما لا يوجد لديها الهارد وير الخاص بمهاجمة الأديان و العقائد الأخرى .شىء أخير يهمنى أن أذكره لمزيد من التوضيح ، إن هذه المرأة تدعى فى كل حلقة و فى كل لقاء صحفى أنها كانت مسلمة و أنها تركت الإسلام عن اقتناع ، و الواقع أنها لم تكن مسلمة يوما ما و إنما كانت نصيرية ، و النصيرية كما هو معلوم نحلة خارجة عن الإسلام بإجماع جميع المذاهب حتى الشيعة ، فهى بالتالى كانت خارج دائرة الإسلام ثم تحولت إلى خارج دائرة الاديان ككل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق