الثلاثاء، 14 أبريل 2009

أوباما و حذاء منتظر


ما أروع ان يضرب الطغاة بالاحذية !! ، لعل هذا هو الانطباع الذى تخلف لدى الكثيرين ممن شاهدوا صفع الرئيس الامريكى بالحذاء لدى زيارته الوداعية للعراق قبل رحيله عن البيت الأبيض ، الحادثة لقيت ردود فعل كثيرة و بطلاها كانا مثار تعليق أكثر ، فالحذاء الذى قذف به الصحفى العراقى منتظر الزيدى فى وجه الرئيس الأمريكى ثم رفعه بعد ذلك المتظاهرون تعبيرا عن رفض الإمبريالية الأمريكية كتب له أن يدخل التاريخ إلى حد أن عرض أحد الموسرين الخليجيين شراءه مقابل عشرة ملايين يورو !! ، اما الصحفى بطل الحادثة الرئيسى فقد أصبح بطلا قوميا فى نظر الكثيرين بعد أن نال تعاطف الشعوب العربية و الإسلاية و غيرها بعد ان وضع نهاية رآها الكثيرون مناسبة لحياة بوش السياسية .

بوش الذى أعلن فى الـ 2001 حربا دينية على ما أسماه الإرهاب احتل خلالها دولتين اسلامييتين و زعم أن جنوده سيتتقبلون بالزهور ودع العراق الى غير رجعة على وقع ضرب الأحذية بعد أن اعترف أمام العالم قبيل الحادثة بايام ان غزوه وقع نتيجة معلومات خاطئة ، رحل إلى غير رجعة بعد أن أسقط على كابل وحدها قنابل تظن الواحدة 4 أطنان فى الوقت الذى تكفى قنبلة 7 جرامات للإيداء بحياة الإنسان ، رحل إلى غير رجعة بعد أن زود المخيلة الإنسانية بصور الإذلال الجنسى و التعذيب بانتهاك المقدسات فى أبى غريب و جوانتانامو و غيرهما ، و بعد أن أسقط نظامين كانا على أقل التقديرات بمنأى عن حروب أهلية اشتعلت فى البلدين فور دخول الأمريكيين و سقط خلالها الملايين .و السؤال الذى أراه يطرح نفسه الآن على الساحة هو هل سيستطيع الرئيس الأمريكى الجديد تجنيب نفسه و إدارته حذاءا ” منتظر ” ، و هل سيستطيع تجنيب شعبه مزيدا من الأبراج تفجر و من الجنود تقتل و من المدنيين يستهدفوا فى مختلف البلاد ؟؟ هل ستحول سياسته دون مزيد من الاستعداء للعالم الإسلامى ؟؟ هل سيوقف ” الحرب الصليبية ” ؟؟ هل سينجح أوباما فى تفاد حقيقى لحذاء منتظر ؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق