سراييفو ـ سربرنيتشا ــ جروزنى ـ كوسوفو ـ قندهار ـ كابل ـ جنين ـ بغداد ـ الفلوجة ـ بيروت - مقديشيو ــ و أخيرا غزة ، سلسلة طويلة ممتدة من حلقات لا يجمع بينها إلا قاسم مشترك واحد ، قاسم مشترك اعتقد أن الجميع أصبح يعيه الآن جيدا بعد أن تعرض العالم الإسلامى لأكثر من عشرين مجزرة بشعة فى أقل من عشرين عاما .
انا لا أريد أن أسلم رأسى بالمجان لنظرية المؤامرة لكننى لا أرى سياقا آخر يمكننى أن أدرج ضمنه كل هذه الأمور غير ما تذرعت به الحكومة الأثيوبية قبل غزوها الصومال فى ديسمبر 2006 و هو مقاومة الخطر الأخضر .
باختصار لقد اختارت القوى الغربية الإسلام كعدو بديل فى ذلك المؤتمر الذى عقد منذ 18 عام بفى ميونخ عام 91 و عنون باسم “الإسلام عدو بديل” و كان بطله وزير الدفاع الأمركيى آنذاك اليهودى ديك تشينى ، ثم أكد الفكرة بعد ذلك المفكر والأكاديمي الأمريكي المعروف صموئيل هنتنجتون و أشار إلى ضرورة الصراع مع الإسلام و قيمه كضمان لتحقيق التفاف الأمريكيين المنشود حول هويتهم الوطنية فى كتابه “من نحن؟ تحديات الهوية الوطنية الأمريكية” الصادر في مايو/ أيار 2004
و اليوم فإننا نرى أن كثيرا مما يلحق بالعام الإسلامى من أضرار و اضطرابات منذ انتهت الحرب البادرة و حتى الآن يمكن إدراجه بالفعل ضمن هذا السياق ، فالقوى الغربية من ناحية لا تسمح للنموذج الإسلامى كنموذج منافس أن يقدم أطروحته على الساحة بشكل كامل و هذا ما يفسر استهدافها للمشروع الإسلامى فى الجزائر عام 92 بعد انقلاب الجنرالات على نتائج الانتخابات التى أتت بالجبهة الإسلامية للإنقاذ كفصيل إسلامى للحكم ، ثم النموذج التركى الذى تعرض رائده نجم الدين أربكان للسجن بعد أن حظر حزبه لمرتين ، و أخيرا و ليس آخرا ما تعرض له قطاع غزة من حصار قاس و غزو ضار بعد أن أوصل إلى الحكم حركة إسلامية يقف منها الغرب موقف عدائى أيدلوجى غير قابل للتغيير ، و من ناحية أخرى فإنها لا تريد أن تحكم المنطقة أى مجموعة تناهض الوجود الإسرائيلى حتى لو جرى بينها و بينه الكثير او القليل من التفاهمات و المصالح المشتركة .
إذا أردنا أن نكون أكثر صراحة فإن الكرة الآن فى ملعب الشارع الإسلامى ، فهو الوحيد الذى يمكنه التحرك لإفشال المشاريع التى تستهدف عقيدته و مصالحه ،وذلك عبر مساندته للقوى التى يرى فيها أنها تنتمى لتاريخه و جغرافيته كما أنه بإيمانه يمكنه الصمود أمام اى عقاب يوجه له كجزاء على ذلك و لتكن غزة بدعمنا و دعائنا هى بداية الصمود .
كفاح نصرالله
ردحذفhttp://kefah-kefah.blogspot.com/
هذه الأيام عرضت قناة أُون تي في برنامج يتهم المسلمين بحصر القضية الفلسطينية على المسلمين ؟؟!!!!!! .شوف قلب الواقع والحقيقة ؟؟ عندما نجل فلسطين للكل المسلمين فنحن بذلك نحصرها ، طيب حصرها بمليار وربع أحسن وإلا جعلها عربية ـ العرب هذه الأيام سعرهم بسعر البطيخ لأنهم زحفوا نحو التططبيع والمداهنة ـ أو فلسطينية بين يد رجل محاصر ـ بذلك تصبح القضية أيضاً محاصرة وتختنق بذهاب تلك الفئة المنحرفة إنحرافة إبراهيم الخليل عن دين أباءه ـ أو رجل باع كل شيئ وهو بعد عباس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ عجبي